بعد مفاوضات استغرقت ثلاث سنوات
الجزائر تنضمّ رسميا إلى الاتحاد الدولي للقضاة
الجزائر تنضمّ رسميا إلى الاتحاد الدولي للقضاة
نجحت النقابة الوطنية للقضاة في الظفر بعضوية الاتحاد الدولي للقضاة بعد ثلاث سنوات من المفاوضات. وقد حظي طلب انضمام الجزائر بأغلبية أصوات الدول الأعضاء خلال جلسة التصويت التي شهدتها الجمعية العامة للإتحاد المنعقدة قبل أيام في العاصمة الأرمينية إيريفان.وقد مثّل الجزائر في أشغال الجمعية العامة للقضاة التي احتضنتها أرمينيا من يوم 7 إلى 11 سبتمبر الجاري، السيد كمال حيمر، أمين عام نقابة القضاة وجمال عيدوني رئيسها، حيث أفاد هذا الأخير في تصريح أدلى به لـ''الخبر'' أمس، بأن ''الإنضمام الرسمي للقضاة الجزائريين إلى الإتحاد الدولي تأتي بعد عرض تقريرين حول القضاة الجزائريين من قبل ممثل إفريقيا وممثل الإتحاد، قبل أن يُفسح المجال للتصويت الذي تعاملت معه أغلب الدول بالإيجاب نظرا للقرائن القوية التي استظهرتها النقابة في ملفها حول تطور المنظومة القضائية والإصلاحات الجارية في القطاع''. من جهته، كشف السيد كمال حيمر، عن المساندة التي حظي بها طلب انضمام القضاة الجزائريين إلى الإتحاد الدولي من قبل نظرائهم من مجموعة من الدول على غرار تونس والمغرب وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، مع تسجيل معارضة كل من قضاة السويد وإنجلترا قبل أن يُفصل نهائيا في الأمر لصالح الجزائر بأغلبية الأصوات، الأمر الذي عزّز عضوية الدول الإفريقية في هذا التنظيم العالمي الهام، حيث سمح انضمام الجزائر بارتفاع عددها إلى 16 عضوا من أصل مجموع أعضاء الإتحاد المقدر بـ 77 عضوا. وحسب السيد عيدوني، فإن القضاة الجزائريين سجلوا دخولهم بقوة، إذ تم الإتفاق على تنظيم أشغال اجتماع المجموعة الإفريقية للإتحاد في الجزائر في غضون سنة 2009 بحضور رئيس الإتحاد، مشددا على أهمية المكسب الذي حققته نقابته بعد فترة طويلة من المفاوضات استغرقت عدة سنوات .
وعلى صعيد آخر، أكد ذات المتحدث بأنه تم تحديد أواخر شهر أكتوبر المقبل لعقد اجتماع المجلس الوطني للنقابة، حيث سيخصص جانبا كبيرا من أشغاله لبحث تطورات مجموعة من الملفات وفي مقدمتها طلبات الزيادة في الأجور التي تقدمت بها النقابة منذ مدة.
المصدر :جريدة الخبر: محمد درقي
2008-09-27