فليون يعلن وجود 55 ألف سجين ويعترف بمشكل الاكتظاظ
لجنة التحقيق في وفيات السجون ترفع تقريرها قريبا إلى وزير العدل
شرعت لجنة مختصة من الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان في زيارة إلى 15 سجنا، بهدف الاطلاع على أوضاع المساجين وإعداد تقرير سيرفع إلى رئيس الجمهورية، وإلى الاجتماع الوزاري المشترك الذي سيعقد قريبا لفحص وضعية السجون في الجزائر.
قال مختار فليون، المدير العام للسجون ومؤسسات إعادة التربية في حصة ''في الواجهة''، التي تبثها القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن اللجنة مكونة من نواب في البرلمان ومجلس الأمة وخبراء وأطباء. ستطّلع على وضعية المؤسسات العقابية الـ15 التي اختيرت لمراقبتها والاطلاع على وضعية المساجين بها ومراقبة عمل الهيئات المكلفة بتسييرها، وفحص مدى احترامها للقوانين والاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها الجزائر. مؤكدا تنظيم يوم دراسي لدراسة تقرير اللجنة يوم الأحد المقبل.
وأوضح فليون أن السجون الجزائرية مفتوحة لكل عمليات الرقابة الداخلية والخارجية. مشيرا أن لكل المنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والأجنبية والصحافة الوطنية والأجنبية الحق وحرية زيارة المؤسسات العقابية. وكشف في هذا الصدد أن 1286 مسؤول يمثلون مختلف الهيئات الرقابية الوطنية والأجنبية، زاروا السجون الجزائرية بينهم 152 وفد أجنبي و451 صحفي منذ بداية السنة الجارية .2008 معلنا قرب تنصيب المفتشية العامة للسجون التي ستتكفل بمتابعة وردع أي تجاوزات في حق المساجين. وحول نتائج عمل اللجنة التي شكلها في وقت سابق وزير العدل الطيب بلعيز للتحقيق في عدد من حالات الوفاة التي تمت داخل المؤسسات العقابية، قال فليون إن اللجنة تباشر أعمالها وسترفع تقريرها إلى وزير العدل بعد الانتهاء من دراسة هذه الحالات. مشددا على أنه تم اتخاذ كامل التدابير والإجراءات التي تسمح بضمان التكفل الصحي بالمساجين. وردا على سؤال لـ''الخبر'' حول نسبة العود إلى ارتكاب الجنح والجرائم لدى المساجين المفرج عنهم، أو الذين أنهوا مدة محكوميتهم، أكد المدير العام للسجون أنها مازالت ثابتة عند حدود 42 بالمائة. مشيرا إلى أنه يأمل في خفض هذه النسبة إلى أدنى مستوياتها الممكنة، بالتنسيق مع كافة القطاعات والفعاليات المدنية. وأوضح، في هذا الصدد، أنه تم الشروع في إنشاء مرافق خارجية تتكفل بمتابعة السجين بعد خروجه من الحبس لمساعدته على الاندماج، وتربط التعاون مع الكشافة الإسلامية الجزائرية وعدد من الجمعيات الوطنية والمحلية.
وأضاف فليون أن برنامج إصلاح المؤسسات العقابية الذي شرع في العمل به منذ عام 2003، حقّق مكاسب هامة خاصة فيما يتعلق بالتكوين والتعليم. مذكرا بنجاح 455 سجين في شهادة البكالوريا و756 في شهادة المتوسط. واعترف فليون باستمرار مشكل الاكتظاظ داخل السجون التي تعُد الآن 55 ألف سجين.
وهو المشكل الذي اعتبره معيقا لبرنامج إصلاح السجون مؤكدا أن ''البرنامج الخاص ببناء 81 مؤسسة عقابية جديدة تعوّض القديمة، سيسمح بتجاوز هذا الوضع، مع إنشاء مشروع مركز للدراسات العقابية''.
المصدر :الخبر: عثمان لحياني
2008-10-07
لجنة التحقيق في وفيات السجون ترفع تقريرها قريبا إلى وزير العدل
شرعت لجنة مختصة من الهيئة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان في زيارة إلى 15 سجنا، بهدف الاطلاع على أوضاع المساجين وإعداد تقرير سيرفع إلى رئيس الجمهورية، وإلى الاجتماع الوزاري المشترك الذي سيعقد قريبا لفحص وضعية السجون في الجزائر.
قال مختار فليون، المدير العام للسجون ومؤسسات إعادة التربية في حصة ''في الواجهة''، التي تبثها القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن اللجنة مكونة من نواب في البرلمان ومجلس الأمة وخبراء وأطباء. ستطّلع على وضعية المؤسسات العقابية الـ15 التي اختيرت لمراقبتها والاطلاع على وضعية المساجين بها ومراقبة عمل الهيئات المكلفة بتسييرها، وفحص مدى احترامها للقوانين والاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها الجزائر. مؤكدا تنظيم يوم دراسي لدراسة تقرير اللجنة يوم الأحد المقبل.
وأوضح فليون أن السجون الجزائرية مفتوحة لكل عمليات الرقابة الداخلية والخارجية. مشيرا أن لكل المنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والأجنبية والصحافة الوطنية والأجنبية الحق وحرية زيارة المؤسسات العقابية. وكشف في هذا الصدد أن 1286 مسؤول يمثلون مختلف الهيئات الرقابية الوطنية والأجنبية، زاروا السجون الجزائرية بينهم 152 وفد أجنبي و451 صحفي منذ بداية السنة الجارية .2008 معلنا قرب تنصيب المفتشية العامة للسجون التي ستتكفل بمتابعة وردع أي تجاوزات في حق المساجين. وحول نتائج عمل اللجنة التي شكلها في وقت سابق وزير العدل الطيب بلعيز للتحقيق في عدد من حالات الوفاة التي تمت داخل المؤسسات العقابية، قال فليون إن اللجنة تباشر أعمالها وسترفع تقريرها إلى وزير العدل بعد الانتهاء من دراسة هذه الحالات. مشددا على أنه تم اتخاذ كامل التدابير والإجراءات التي تسمح بضمان التكفل الصحي بالمساجين. وردا على سؤال لـ''الخبر'' حول نسبة العود إلى ارتكاب الجنح والجرائم لدى المساجين المفرج عنهم، أو الذين أنهوا مدة محكوميتهم، أكد المدير العام للسجون أنها مازالت ثابتة عند حدود 42 بالمائة. مشيرا إلى أنه يأمل في خفض هذه النسبة إلى أدنى مستوياتها الممكنة، بالتنسيق مع كافة القطاعات والفعاليات المدنية. وأوضح، في هذا الصدد، أنه تم الشروع في إنشاء مرافق خارجية تتكفل بمتابعة السجين بعد خروجه من الحبس لمساعدته على الاندماج، وتربط التعاون مع الكشافة الإسلامية الجزائرية وعدد من الجمعيات الوطنية والمحلية.
وأضاف فليون أن برنامج إصلاح المؤسسات العقابية الذي شرع في العمل به منذ عام 2003، حقّق مكاسب هامة خاصة فيما يتعلق بالتكوين والتعليم. مذكرا بنجاح 455 سجين في شهادة البكالوريا و756 في شهادة المتوسط. واعترف فليون باستمرار مشكل الاكتظاظ داخل السجون التي تعُد الآن 55 ألف سجين.
وهو المشكل الذي اعتبره معيقا لبرنامج إصلاح السجون مؤكدا أن ''البرنامج الخاص ببناء 81 مؤسسة عقابية جديدة تعوّض القديمة، سيسمح بتجاوز هذا الوضع، مع إنشاء مشروع مركز للدراسات العقابية''.
المصدر :الخبر: عثمان لحياني
2008-10-07